ما هو اضطراب ثنائي القطب المحدث بالأدوية والمواد الإدمانية

اضطراب ثنائي القطب المحدث بالأدوية

يعد اضطراب ثنائي القطب مصطلحًا واسعًا، يضمّ العديد من الاضطرابات، تتباين فيما بينها بالأعراض، وأحيانًا بالمحفزات المسبّبة لها.

فقد يحفّز تناول بعض الأدوية أو المواد الإدمانية والكحول (بجرعة تسّبب التسمم) أو أعراض انسحابها، الإصابة باضطراب ثنائي القطب.

يدعى هذا النوع بـ ثنائي القطب المستحدث بالأدوية والمواد الإدمانية substance/medication-induced bipolar and related disorder

تتجلى أعراض هذا النوع بتقلبات مزاجية ملحوظة ومستمرّة، وتخضع، من أجل تمييزها وتصنيفها ضمن هذا النوع، إلى خمسة معايير .

المعيار الأول (A)

تطغى على التقلبات المزاجية في هذا النوع نوبات الهوس أو الهوس الخفيف، وقد تترافق بنوبات اكتئابية، أو فقدان الاهتمام الكلّي أو الجزئي بالأشياء والنشاطات.

المعيار الثاني (B)

تظهر أعراض الاضطراب، بعد تناول الدواء أو المادة الإدمانية.

وأثناء أو بعد مدة قصيرة (أقل من شهر) من حدوث التسمم الكحولي، أو بداية انسحابه من الجسم.

يشترط أن تكون هذه الأدوية والمواد، قادرة بالأساس على إحداث مثل هذه الأعراض في حال  تناولها بشكل خاطئ، أو بكميات أكبر من المسموح.

المعيار الثالث (C)

معرفة الدلائل التي تشير  إلى أنّ التقلبات المزاجية لا تعود إلى ثنائي القطب المحدث بالأدوية والمواد الإدمانية، بل إلى أنواع أخرى من الاضطراب، وهي كالآتي:

  • إذا ظهرت الأعراض قبل تناول الأدوية أو المواد المحفزة للإصابة بثنائي القطب.
  • إذا استمرت الأعراض لفترة طويلة (مدة شهر مثلًا)، بعد حدوث التسمّم (بالكحول أو بالمواد المسبّبة للإدمان)، أو بعد أعراض  الانسحاب.
  • إذا حوى السجل المرضي للمريض، اضطرابات أو نوبات سابقة غير مرتبطة، وغير محدثة بالأدوية أو المواد الإدمانية.

 المعيار الرّابع (D)

لا ينحصر ظهور أعراض الاضطراب، ضمن نوبة الهذيان (delirium).

المعيار الخامس (E)

تؤثر الأعراض سلبًا على الحياة اليوميّة، وتؤدي إلى التدهور الوظيفي أو الإجتماعي.

كما أنّه من الضروري، أن يتم التمييز بين اضطراب ثنائي القطب المحدث بالأدوية، وبين الأعراض الناجمة عن التسمم بالمواد المخدّرة والكحول، وبين الذّهان المحفز بالأدوية، وبين الآثار الجانبية لبعض الأدوية، والأهم بينه وبين الأنواع الأخرى من اضطرابات ثنائي القطب. 

ما هو التشخيص التفريقي بين ثنائي القطب المحدث بالأدوية وثنائي القطب من النوع  الأول والثاني؟

يُشخص الاضطراب على أنّه ثنائي القطب من النوع الأول، في حال حدوث نوبة هوس (mania) أثناء المعالجة من الاكتئاب (بالأدوية أو بالصدمة الكهربائية)، واستمرارها لمدة تكفي لنفي تفسيرها كأثر جانبي للعلاج،  

ويُشخص الاضطراب على أنّه ثنائي القطب من النوع الثاني، في حال حدوث هجمة اكتئاب شديدة، تليها نوبة هوس خفيف (hypomania)، وذلك أثناء تلقي العلاج من الاكتئاب (بالأدوية أو بالصدمة الكهربائية)، واستمرارها لمدة تكفي لنفي تفسيرها كأثر جانبي للعلاج. 

اقرأ أيضاً: ما الفرق بين اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول ومن النوع الثاني

إذًا، كيف تتحدّد بشكل دقيق الإصابة بـ اضطراب ثنائي القطب المحدث بالأدوية ؟

  • إذا بدأت الأعراض وتطورت أثناء حدوث التّسمم ( بالكحول أو المواد الإدمانية).
  •  إذا بدأت الأعراض وتطورت خلال فترة انسحاب الدواء من الجسم، أو بعد فترة قصيرة منه.  

ما هي أهم المواد والأدوية التي تسبّب حدوث اضطراب ثنائي القطب المحدث بالأدوية

  1. الكحول.
  2. أمفيتامين وغيره من المنشطات.
  3. فينيسيكليدين، ومهلوسات أخرى.
  4. كوكائين.
  5. منومات ومهدئات.

المصادر

هنا

هنا

هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *